
ابنك عايش في العالم الافتراضي !!
لو لاحظتي إن ابنك مشغول طول الوقت بالموبايل أو التابلت، ضحكه مع أصحابه في الألعاب، واهتمامه بالـ”لايكات” أكتر من اهتمامه بنظرة عينيك… ساعتها اسألي نفسك:
“هو لسه عايش معايا ولا انتقل لعالم تاني؟”
🌍 العالم الافتراضي: الهروب السهل
العالم ده سهل وسريع ومغري جدًا، بيخلي الطفل يحس بالانتماء، بالتحكم، بالمرح، وبأصدقاء دايمًا موجودين.
بس الخطر الحقيقي إن العالم ده بياخده من الحياة الواقعية:
بيقلل تواصله معك ومع العيلة.
بيضعف مهاراته الاجتماعية.
بيزود التوتر والعصبية لما يتفصل عن الإنترنت.
بيخليه يعيش في مقارنة مستمرة مع الناس اللي بيشوفها أونلاين.
💬 ليه بيهرب للعالم ده؟
قبل ما نغضب أو نمنع، لازم نسأل:
هو ليه بيختار العالم الافتراضي بدل الحقيقي؟
غالبًا السبب إن الواقع مش مريح له كفاية.
يمكن مش لاقي في البيت مساحة يسمعوه فيها.
أو بيتحكموا فيه زيادة عن اللزوم.
أو مفيش أنشطة ممتعة بتسعده في الواقع.
💡 الحل مش المنع… الحل التوازن والاتفاق
المنع الكامل عمره ما بيحل، بالعكس بيخليه يتمسك أكتر.
السر إنك:
- تشاركيه العالم ده بدل ما تحاربيه: ساعديه يختار نوعية الألعاب والبرامج الآمنة واللي يحبها، وشاركيه أحداثها.
- حددي وقت الشاشات باتفاق مش أوامر.
- قدمي له حياة حقيقية جذابة: خروجات، أنشطة، رياضة، وقت عيلة.
- احكي له عن تأثير السوشيال ميديا بلغة قريبة مش وعظية.
- شجعيه على تكوين صداقات حقيقية، مش بس أونلاين.
💜 رسالة لكل أم
ابنك مش غايب عنك… هو بس تايه في عالم بيغريه كل يوم.
لكن وجودك، ودفء حضنك، وحوارك الهادي،
ممكن يكون الـ“Wi-Fi” اللي يرجّعه لعالمه الحقيقي ❤
كتبتها خديجة مطر
أخصائي تربوي وإرشاد أسري ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة للوالدين من الجمعية الأمريكية للتربية الإيجابية .



