
10 استراتيجيات لجعل المذاكرة أكثر متعة وفاعلية
رسالتي اليوم تدور حول واحدة من أكثر اللحظات تحديًا في البيت وهي وقت الدراسة.
كثير من الأمهات تشتكي أن الأبناء يشعرون بالملل ويرفضون المذاكرة وعمل الواجبات فيتحول وقت المذاكرة إلى صراعات. لكن الحقيقة أن الدراسة يمكن أن تصبح فرصة للتعلم، ولتعزيز علاقتك بطفلك، إذا تعاملنا معها بوعي وهدوء.
في هذه الرسالة التربوية، سأشاركك 10 استراتيجيات عملية تساعدك على جعل وقت الدراسة أكثر متعة وفاعلية لطفلك…
- تقسيم وقت المذاكرة إلى جلسات قصيرة
الأطفال غالبًا لا يستطيعون التركيز لفترات طويلة، لذلك اجعلي المذاكرة على شكل جلسات قصيرة (20–30 دقيقة) مع فواصل بسيطة للراحة ويُفضل أن يقوم الطفل فيها بعمل أي نشاط حركي يساعده على تفريغ طاقته الحركية كالقفز أو الشقلبة مثلا أو نط الحبل، هذا يساعد على رفع التركيز وتقليل الملل.
- توفير بيئة مناسبة وخالية من المشتتات
اختيار مكان هادئ بإضاءة جيدة وكرسي مريح يجعل الطفل أكثر استعدادًا للتعلم. ابتعدي قدر الإمكان عن التلفاز أو الهاتف أثناء الدراسة، ويُفضل فصل الأطفال عن بعضهم أثناء المذاكرة لتجنب الخلافات والتشتت.
- تحويل المذاكرة إلى لعبة ممتعة
من أهم الأفكار لجعل المذاكرة ممتعة أن نحول بعض الدروس إلى ألعاب أو تحديات، مثل بطاقات الأسئلة، أو تمثيل الدروس في قصة قصيرة، أو سباق في حل المسائل، واستخدام الألوان أو الصور أو الخريطة الذهنية في الشرح لتسهيل استيعاب الطفل وسرعة الحفظ.
- البدء بالدروس السهلة
ابدئي دائمًا بالمادة أو الدرس الذي يحبه الطفل أو يجيده أكثر، فهذا يمنحه شعورًا بالإنجاز ويحفزه على الاستمرار.
- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر
ساعديه على تقسيم الواجبات أو الدروس الكبيرة إلى أجزاء صغيرة تقسم على الأيام لتجنب شعوره بالملل والإحباط فيشعر بالإنجاز.
- وضع جدول مرن للدراسة
الجدول يساعد على تنظيم وقت الدراسة للأطفال، لكن لا تجعليه صارمًا، مرونة الجدول تخفف من الضغط وتساعد الطفل على الالتزام به بحب.
- استخدام أسلوب التشجيع
التشجيع لا يعني دائمًا شراء أشياء جديدة، أحيانًا كلمة تشجيع، حضن، أو نزهة قصيرة بعد المذاكرة تكون كافية لتحفيز الطفل، تذكري أن تكافئي الجهد وليس النتيجة فقط.
- دمج الحركة أثناء المذاكرة
الأطفال يحبون الحركة، ويمكن استغلال ذلك في الدراسة: مراجعة كلمات أثناء القفز، أو حل مسائل رياضية مع بعض التمارين الخفيفة، وخصوصا الأطفال الذين لديهم فرط حركة لا يجب إلزامهم طوال الوقت بالجلوس على الكرسي.
- ربط ما يتعلمه الطفل بالحياة اليومية
عندما يدرك الطفل أن ما يتعلمه له علاقة بحياته، يكون أكثر شغفًا بالدراسة. مثلًا: استخدام الرياضيات في حساب المشتريات، أو العلوم أثناء الطبخ.
- تشجيع الطفل على التعلم الذاتي
اطلبي من طفلك أن يشرح لك الدرس وكأنه “المعلم”، هذه الطريقة تعزز الفهم وتزيد من ثقته بنفسه.
الخلاصة
إن جعل وقت المذاكرة ممتعًا لا يحتاج إلى جهد خارق، بل فقط بعض النصائح التربوية البسيطة للأمهات التي تحول الدراسة من عبء إلى فرصة للتعلم والنمو. جربي هذه الاستراتيجيات العشر مع طفلك، وستلاحظين فرقًا كبيرًا في حماسه للدراسة وراحته النفسية.
كتبتها خديجة مطر
أخصائي تربوي وإرشاد أسري ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة للوالدين من الجمعية الأمريكية للتربية الإيجابية .